أدعية وأذكار ما قبل النوم
وتتضمن ما يلي:
أولا: تسبيح الزهراء عليها السلام. وهو ذكر عظيم قبل النوم. فقد قال الأمام الصادق عليه السلام : مَن بات على تسبيح فاطمة عليها السلام كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات. وقال الإمام الباقر عليه السلام : ما عُبد الله بشيء من التمجيد أفضل من تسبيح فاطمة عليها السلام ، ولو كان شيء أفضل منه لنحَله رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فاطمة. وقال أيضا الباقرعليه السلام : مَن سبّح تسبيح الزهراء عليها السلام ثمّ استغفر غفر له ، وهي مائة باللّسان ، وألف في الميزان ، وتطرد الشيطان ، وترضي الرّحمن.
ثانيا : قراءة سورة التكاثر. فقد قال النبي صلى الله عليه وأله وسلم : من قرأ { ألهكم التكاثر } عند النوم ، وُقي فتنة القبر.
ثالثا : قراءة سورة القدر أحدى عشرة مرة. فقد روي عن الإمام الكاظم عليه السلام : يستحب أن يقرأ الإنسان عند النوم إحدى عشرة مرة : إنا أنزلناه في ليلة القدر. قال الباقر عليه السلام : مَن قرأ سورة القدر إحدى عشرةمرّة حين ينام ، خلق الله له نوراً سعته سعة الهواء عرضاً وطولاً ، ممتدّاً من قرار الهواء إلى حجب النور فوق العرش . في كلّ درجةٍ منه ألف ملك ، ولكلّ ملكٍ ألف لسان ، لكلّ لسانٍ ألف لغة ، يستغفرون لقاريها إلى زوال اللّيل ، ثمّ يضع الله تعالى ذلك النور في جسد قاريها إلى يوم القيامة.
رابعا : قال الكاظم عليه السلام : من أحب أن ينتبه بالليل فليقل عند النوم : " اللهم !.. لا تُنسني ذكرك ، ولا تؤمني مكرك ، ولا تجعلني من الغافلين ، وانبهني لأحب الساعات إليك ، أدعوك فيها فتستجيب لي وأسألك فتعطيني ، وأستغفرك فتغفرَ لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا أرحم الراحمين " .. قال : ثم يبعث الله تعالى إليه مَلَكين ينبّهانه ، فإن انتبه وإلا أمر أن يستغفرا له ، فإن مات في تلك الليلة مات شهيداً ، وإذا انتبه لم يسأل الله تعالى شيئاً في ذلك الموقف إلا أعطاه.
خامسا: قال عليّ عليه السلام : إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن وليقل : " بسم الله وضعت جنبي لله على ملّة إبراهيم ودين محمّد صلى الله عليه وأله وسلم وولاية مَن افترض الله طاعته ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن " . فمَن قال ذلك عند منامه حفظه الله تعالى من اللّص المغير والهدم وتستغفر له الملائكة.
سادسا : التهليل والإستغفار. قال الصادق عليه السلام : من قال حين يأوي إلى فراشه : " لا اله إلا الله " مائة مرة ، بنى الله له بيتاً في الجنة ، ومن استغفر الله حين يأوي إلى فراشه مائة مرة ، تحاتت ذنوبه كما يسقط ورق الشجرويصبح وليس عليه ذنبٌ
سابعا : قراءة سورة التوحيد . فقد قال الصادق عليه السلام : من قرأ { قل هو الله أحد } مائة مرة حين يأخذ مضجعه ، غفر له ما قبل ذلك خمسين عاما . وقال عليه السلام أيضا: من قرأ { قل هو الله } إحدى عشرة مرة ، حينما يأوي إلى فراشه ، غُفر له وشُفّع في جيرانه ، فإن قرأها مائة مرة ، غفر ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة.
ثامنا : قراءة أية الكرسي, فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قوله عن فضل أية الكرسي: من قرأها إذا أخذ مضجعه ، آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله.
تاسعا : قال الصادق عليه السلام : من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات : " الحمد لله الذي علا فقهر ، والحمد لله الذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير " ، خرج من الذنوب كهيئة يوم ولدته أمه.
عاشرا : الطهارة والوضوء, حيث روي عن الإمام الصادق عليه السلام : من بات على وضوء بات وفراشه مسجده ، فإن تخفّف وصلى ، ثم ذكر الله لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه.
أحد عشر : قال الصادق عليه السلام: من قرأ الواقعة كلّ ليلة قبل أن ينام ، لقي الله ووجهه كالقمر في ليلة البدر.
أثنى عشر : قال الصادق عليه السلام : مَن قرأ عند منامه آية الكرسيّ ثلاث مرّات ، والآية الّتي في آل عمران {شهد الله أنّه لا إله إلاّ هو } وآية السخرة ، وآية السجدة ، وكّل به شيطانان يحفظانه من مردة الشياطين ، شاؤوا أو أبوا .. ومعهما من الله ثلاثون ملكاً يحمدون الله عزّ وجلّ ، ويسبّحونه ويهللونه ويكّبرونه ويستغفرونه إلى أن ينتبه ذلك العبد من نومه ، وثواب ذلك كلّه له .
ثلاثة عشر : ومن أراد الانتباه لصلاة الليل ، وخاف النوم ، فليقل عند منامه : { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي } إلى آخر السورة ، ثم يقول : اللهم !.. لا تنسني ذكرك ، ولا تؤمني مكرك ، ولا تجعلني من الغافلين ، وأنبهني لأحب الساعات إليك ، أدعوك فيها فتستجيب لي ، وأسألك فتعطيني ، وأستغفرك فتغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا أرحم الراحمين .
أربعة عشر : قال النبيّ صلى الله عليه وأله وسلم : مَن قرأ التوحيد والمعوّذتين كلّ ليلة عشراً ، كان كمَن قرأ القرآن كلّه ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه ، وإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا.
خمسة عشر : قال عليّ عليه السلام : مَن قرأ آية السخرة عند نومه ، حرسته الملائكة وتباعدت عنه الشياطين.
ستة عشر : رُوي أنّ النبيّ صلى الله عليه وأله وسلم قال لعليّ عليه السلام : ما فعلت البارحة يا أبا الحسن ؟!.. فقال : صلّيت ألف ركعة قبل أن أنام ، فقال النبيّ صلى الله عليه وأله وسلم: كيف ذلك ؟.. فقال عليه السلام : سمعتك يا رسول الله تقول : مَن قال عند نومه ثلاثاً " يفعل الله ما يشاء بقدرته ، ويحكم ما يريد بعزّته " ، فقد صلّى ألف ركعة ، قال : صدقت.
سبعة عشر : وإذا رأى رؤيا مكروهة ، فليتحول عن شقّه الذي كان عليه ، وليقل : إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله ، أعوذ بالله وبما عاذت به ملائكة الله المقرّبون ، وأنبياؤه المرسلون ، والأئمة المهديون ، وعباده الصالحون من شرّ ما رأيت ، ومن شرّ رؤياي أن تضرني في ديني أو دنياي ، ومن الشيطان الرجيم .
ثمانية عشر : قال الصادق عليه السلام: إذا قمت في اللّيل من منامك فقلّ : " الحمد الله الّذي ردّ عليّ روحي ، لأحمده وأعبده " . وكان رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إذا أوى إلى فراشه ، قال : " باسمك اللهمّ أحيى وباسمك أموت " ، فإذا استيقظ قال : " الحمد الله الّذي أحياني بعدما أماتني ، وإليه النشور ".
تسعة عشر : قال الصادق عليه السلام: اقرأ : { قل هو الله } ، و{ قل يا أيها الكافرون } عند منامك ، فإنهما براءةٌ من الشرك ، و{ قل هو الله } نسبة الربّ عزّ وجلّ .
عشرون : قال الصادق عليه السلام : من قرأ ( يس ) في ليلته قبل أن ينام ، وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة.